"لقد قَلبت الحرب الجارية في لبنان حياة الأطفال رأساً على عقب، وتسبّبت في العديد من الحالات بإصابات بدنية شديدة وندوب عاطفية عميقة.
"ووفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، قُتل 166 طفلاً منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأصيب ما لا يقل عن 1,168 طفلاً بجراح. ويتزايد هذا العدد الفظيع يومياً.
"ومنذ 4 تشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام، قُتل طفل واحد على الأقل وأصيب 10 أطفال بجراح. وثمة آلاف الأطفال الذين نجوا من القصف المستمر منذ أشهر عديدة ولم يُصابوا بأذى بدني يعانون الآن من إجهاد نفسي حاد من جراء العنف والفوضى المحيطَين بهم.
"ويُظهر الأطفال في جميع أنحاء لبنان علامات مثيرة للقلق من الإجهاد العاطفي والسلوكي والبدني. وقد التقت أفرقة اليونيسف بأطفال يكابدون مشاعر خوف طاغية وقلقاً متزايداً، بما في ذلك القلق من الانفصال عن ذويهم، والخشية من فقد أحبائهم، كما يُظهرون علامات على الانعزال والعدوانية وصعوبة التركيز. ويعاني العديد منهم من اضطراب النوم، والكوابيس، والصداع، وفقدان الشهية. وإذ يُحرم العديد من الأطفال من الأمان والاستقرار والدعم الذي توفره المدارس، فإنهم يخسرون الأماكن التي يحتاجونها للعب والتعلّم والتعافي.