في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط، يتزايد تعاطي مواد الإدمان بين الفئات الضعيفة، ومنهم المهاجرون والنازحون. وتتفاقم هذه الأزمة، التي تستمر في صمت على خلفية الصراع والنزوح والتهميش والمصاعب الاقتصادية، بسبب فقدان شبكات الدعم الاجتماعي.
وفي عام 2022، كان 6.7% ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عامًا في الإقليم قد تعاطوا المخدرات، وهي نسبة تتجاوز المتوسط العالمي. ويتأثر الشباب أكثر من غيرهم بتلك الظاهرة، إذ ذكر ما يقرب من 5% منهم أنهم تعاطوا الحشيش خلال العام الماضي. ومن أكثر ما يقلق بخصوص تلك المشكلة قلة عدد من يتلقون العلاج؛ فمن بين كل 13 مصابًا بالاضطرابات الناجمة عن تعاطي مواد الإدمان، لا يتلقى العلاجَ إلا شخصٌ واحدٌ فقط.
ويسهم تعاطي مواد الإدمان في انتشار الأمراض المُعدِية مثل فيروس العوز المناعي البشري والتهاب الكبد والسل، وأثره هائل على الصحة النفسية والسلامة المجتمعية والاقتصادات الوطنية. وفي بعض البلدان، وصل التأثير الاقتصادي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي.