قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ النظام الصحي في سوريا يواجه خطر الانهيار الكامل، في ظل واقع متدهور يشمل بنية تحتية طبية مدمّرة، ونقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات، وتراجعًا في أعداد الكوادر الصحية، وإغلاق العديد من المرافق الطبية، ما يُعرّض حياة الملايين من السكان للخطر، لا سيما في المناطق الشمالية من البلاد.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي أنّ هذا التدهور المتسارع يعود إلى سنوات من النزاع المسلح الذي أنهك القطاع الصحي، وفاقم هشاشته، في ظل غياب دور فعّال لمؤسسات الدولة في توفير الخدمات الأساسية، واعتماد السكان بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية.
وأضاف أنّ هذه الهشاشة البنيوية ترافقت مع تراجع ملموس في التمويل الخارجي الموجّه للخدمات الطبية، ما فاقم الأزمة ودفع بالمرافق الطبية نحو حافة العجز أو الإغلاق الكامل، مشيرًا إلى أنّ قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) شكّل نقطة تحوّل خطيرة في تدهور الوضع الصحي، إذ ساهم في قطع أحد أبرز مصادر الدعم الطبي في البلاد.