في سبتمبر/أيلول الماضي، سُجّلت أولى الإصابات بالكوليرا في مناطق شمال وشمال غرب سورية، وتحديداً في منطقة جرابلس في ريف محافظة حلب الشرقي. بعدها، بدأت وتيرة الإصابات بالكوليرا تتصاعد في المنطقة التي تسيطر عليها فصائل الجيش الوطني بريف حلب الشمالي، وصولاً إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام" شمال غرب البلاد، لتبدأ بعدها الجهات الصحية بخطوات الهدف منها الحيلولة دون تفشي الوباء، خصوصاً في المخيمات البالغ عددها 1633 مخيماً ويقيم فيها 1.8 مليون نازح، بحسب إحصائيات فريق "منسقو استجابة سورية".
ومن بين الخطوات التي اتخذتها الجهات الصحية، إنشاء مراكز لعلاج المصابين في مدن عدة بريف حلب، كما يقول مدير صحة حلب الحرة رضوان كردي لـ "العربي الجديد". ويوضح أن المراكز تتوزع على مدن عفرين وأعزاز والباب وجرابلس، وهي مراكز علاج وتقصّ للكوليرا. وكل مركز مجهز لاستقبال عشرين مريضاً، وتحتوي على أجهزة حديثة ضمن خطة العمل لمواجهة الكوليرا.