عقد وزير الصحة العامة في حكومة نصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض مؤتمرا صحافيا، في وزارة الصحة، تناول فيه نتائج مشاركة الوفد اللبناني الذي ترأسه خلال أعمال الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية في جنيف والتي كانت الأولى التي تنعقد حضوريا بعد جائحة كورونا، وشكلت مناسبة للقاءات عدة عقدها الوفد اللبناني وهدفت لتأمين المزيد من الدعم الدولي والإقليمي للنظام الصحي في لبنان وإبقائه في سلم اهتمامات أولويات الدول والمنظمات المانحة التي تولي الكثير من هذا الإهتمام لأزمات عالمية أخرى ولا سيما الحرب في أوكرانيا.
ولفت الوزير الأبيض إلى أن "الدورة التي انعقدت تحت شعار "السلام من أجل الصحة والصحة من أجل السلام"، بحثت في تأثيرات الأحداث الجارية في مختلف أرجاء العالم على الصحة، وبرز في هذا السياق القرار المتعلق بتحسين نموذج التمويل الذي تتبعه منظمة الصحة العالمية وتحويله إلى تمويل مستدام بشكل أكبر".
وبالنسبة إلى لبنان الذي ترأس، ممثلا بالوزير الأبيض، بعض اجتماعات اللجنة "ب"في منظمة الصحة العالمية وشارك كمحاور في عدة اجتماعات أخرى عقدت على هامش الدورة، أوضح وزير الصحة العامة أنه تم إحراز تقدم في المواضيع التالية:
- تم التوافق على الحصول على تمويل من منظمة الصحة العالمية للمضي قدما بمشروع المختبر المركزي الذي يؤمل أن يتحقق في هذه السنة.
- تطوير مركز الإستعداد لحالات الطوارئ الصحية في لبنان بتمويل من منظمة الصحة العالمية.
- الاتفاق على الاستراتيجية المشتركة للصحة في لبنان على أن يصار إلى التوقيع في وقت قريب على الإتفاق مع منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي.
النازحون
ولفت الوزير الأبيض إلى أن "موضوع النازحين والحفاظ على صحتهم إستأثر على اجتماعات عدة، أوضح في خلالها الوفد اللبناني أن الدولة اللبنانية قدمت كل ما يتوجب عليها منذ اندلاع الأزمة السورية. وفي المقابل من واجب المجتمع الدولي تقديم الدعم للبنان ونظامه الصحي بحيث لا يتم التركيز على النازحين فقط بل تتم كذلك مساعدة اللبنانيين الذين يواجهون ظروفا بالغة الصعوبة في المرحلة الراهنة". ونقل وزير الصحة العامة "أن المشاركين في المؤتمر أبدوا تقديرهم لما قام به لبنان وقدموا وعودا بالإستجابة لطلب الوفد اللبناني".