افتتحت منظمة الصحة العالمية والمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بالتعاون مع المملكة المغربية، اليوم اجتماعًا بارزًا في الرباط لإطلاق شبكة قادة الطوارئ الصحية في الإقليم الإفريقي وإقليم شرق المتوسط. وتُعد هذه الشبكة الأولى من نوعها، إذ تجمع نواب الوزراء وكبار قادة الطوارئ الصحية من وزارات الصحة في الإقليم الإفريقي وإقليم شرق المتوسط، إلى جانب شركاء دوليين، بهدف تعزيز الدفاعات الإقليمية، الأمر الذي سيعزز أيضًا الأمن الصحي العالمي.
وتقول الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: «إن الأزمات حينما تتخطى الحدود، يجب أيضًا أن تتخطى استجابتنا لها تلك الحدود، ويجب أن تتسم تلك الاستجابة بالسلاسة والكفاءة والتكاتف. ولهذه الشبكة أهمية واضحة تتمثل في بناء الثقة، والمواءمة التنفيذية مع الجهود العالمية، ووضع آلية لتبادل الدروس وحسن الاستفادة من الفرص المشتركة بين الإقليمين قبل اندلاع الطوارئ. ولكن نجاحها سيتوقف على الثقة بين الدول الأعضاء، ويجب أن تحركها احتياجات البلدان، وأن تتسم بالاستدامة، وتستند إلى الإحساس المشترك بالمسؤولية».