تعكس الأمطار الغزيرة في منتصف الصباح الأوضاع المأساوية التي يعيشها أكثر من 40,000 شخص داخل مخيم الهول المكشوف في الهواء الطلق في شمال شرق سوريا ويمتد على مدّ النظر بحرٌ من الخيام. فكل بيت فيه يحكي عن النزوح ومشقات الحياة والمعاناة من أجل البقاء على قيد الحياة.
يواجه النساء والرجال والأطفال المحتجزون في مخيم الهول تحديات لا تعد ولا تحصى منها نقص المياه وعدم كفاية مرافق الصرف الصحي ونظامٌ صحيّ تحكمه ممارسات أمنية صارمة تقيّد خدماته. وتشكل الخيام المؤقتة التي تضربها الأمطار الغزيرة خلال الشتاء وأشعة الشمس الحارقة خلال الصيف الحاجز الوحيد بين السكان والعوامل الجوية ممّا يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى تحسين ظروف المعيشة والخدمات.