ويتسبب سوء التغذية في أضرار لا يمكن إصلاحها للنمو البدني والإدراكي للطفل، حيث يضعف جهاز المناعة، ويؤدي إلى التقزم، ويحد من تطور الدماغ. وغالبًا ما يبدأ سوء التغذية أثناء فترة الحمل، مما يجعل برامج الوقاية التي تستهدف الأمهات والأطفال المعرضين للخطر ضرورية. فالتحرك مبكرًا وبسرعة هو السبيل الوحيد لتجنب التأثيرات طويلة الأمد للهزال على صحة الأطفال.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين: "يجب أن نمنع سوء التغذية لدى الأطفال قبل أن فوات الأوان. فإذا فشلنا في التحرك، فإننا نحكم على ملايين الأطفال بالمعاناة مدى الحياة. إن برنامج الأغذية العالمي لديه المعرفة والأدوات اللازمة لوقف سوء التغذية في مراحله الأولى – ما نحتاجه هو الاستثمار والإرادة السياسية."
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 1.4 مليار دولار أمريكي لتنفيذ برامج الوقاية من سوء التغذية وعلاجه لأكثر من 30 مليون أم وطفل في 56 دولة خلال عام 2025. في عام 2024، تمكن البرنامج من منع الهزال لدى 13.8 مليون أم وطفل من خلال توفير الأطعمة المدعمة والمكملات الغذائية الغنية بالمعادن والفيتامينات، بالإضافة إلى تقديم المساعدات النقدية أو القسائم لشراء وجبات مغذية وسلال غذائية متكاملة. كما قدم البرنامج دعمًا علاجيًا لحوالي14 مليون شخص آخرين من خلال برامج الطوارئ لعلاج سوء التغذية.