سيكون بإمكان برامج الصحة المجتمعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خدمة الأطفال بشكل أفضل إذا كانت ممولة بشكل كافٍ ومدمجة في النظم الصحية الوطنية، وفقاً لتقرير جديد أطلقته اليونيسف اليوم.
إن الرعاية الصحية الأولية المجتمعية هي الركيزة الأساسية لنظام صحي قوي ومستدام وعادل على الطريق نحو التغطية الصحية الشاملة. العاملون في مجال الصحة المجتمعية الذين يقدمون الخدمات مثل التطعيم، ورعاية ما قبل الولادة وما بعد الولادة، والكشف عن سوء التغذية الحاد لدى الأطفال ، والنظافة والصرف الصحي، هم في المقام الأول متطوعات يعملن كجسر بين الأسر الأكثر هشاشة والخدمات الصحية والتغذوية التي تحتاجها.
خلص تحليل أجرته اليونيسف للصحة المجتمعية في 12 دولة[1] ومنطقة واحدة[2] إلى أنه يمكن القيام بالمزيد لدعم أنظمة الصحة المجتمعية والعاملين فيها وتحسين النتائج الصحية للأطفال.
من بين البلدان الـ 12 التي تم تحليلها، أفادت أربعة بلدان فقط عن توفير التمويل المحلي للصحة المجتمعية، وأبلغت خمسة بلدان فقط عن الاعتراف بالعاملين الصحيين المجتمعيين كجزء من القوى العاملة الصحية الوطنية.
قال إدوارد بيجبيدير، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تعاني الرعاية الصحية المجتمعية من نقص كبير في التمويل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعلى الرغم من ذلك، فإن العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية - ومعظمهم من النساء - يقدمون خدمات صحية وتغذوية حيوية تنقذ الأرواح. وباعتبارهم أعضاء موثوقين في المجتمع، فإنهم يفهمون قيم المجتمع والتحديات التي يواجهها. يجب دعمهم ودفع أجورهم والاعتراف بهم بشكل أفضل لأداء هذا العمل المهم."