تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية، وتستهدف المدنيين وممتلكاتهم والمرافق الصحية والمستشفيات، وتحظر مرور الأدوية والمهمات والوفود الطبية، والوقود اللازم لتشغيل المولدات، الأمر الذي يترافق مع استمرار عمليات تدمير المنازل السكنية والبنايات ومراكز الإيواء ومرافق البنية التحتية، واقتحام المناطق السكنية وأوامر الإخلاء المتكررة، وتشديد الحصار وعرقلة دخول المساعدات والسلع والبضائع لاسيما الغذائية والأساسية.
وتطال الهجمات العسكرية واسعة النطاق الفئات الضعيفة، ولاسيما الأطفال وكبار السن والنساء، وتتعمد تدمير المقومات الأساسية الضرورية لبقائهم. وتواجه النساء الحوامل ظروفاً كارثية، وتتضاعف معاناتهن جراء تدمير المنظومة الصحية، لا سيما الخدمات المخصصة للصحة الجنسية والإنجابية، وحرمانهم من الوصول إلى مراكز الرعاية الصحية بعد إخراج المستشفيات والعيادات والصيدليات عن الخدمة، وتعطل المختبرات والأجهزة الطبية، وقطع الكهرباء ومنع دخول المواد المخبرية.
وتحرم النساء من الحصول على الخدمات المتعلقة بأمراض النساء المرتبطة بالحمل، ورعاية ما قبل الحمل وما بعد الولادة، والوقاية من العنف، خاصة في ظل شح السلع والبضائع الأساسية، وعدم قدرتهن على توفير المواد الغذائية الغنية بالبروتينات، والحصول على المكملات الغذائية، وتوفير مواد التعقيم ووسائل منع الحمل، وتوفير أدوات خاصة بالاحتياجات اللازمة للحفاظ على الكرامة الشخصية من مستلزمات النظافة وغيرها.