اتّهمت منظمة "أطباء العالم"، اليوم الثلاثاء، إسرائيل باستخدام الجوع "سلاحَ حرب"، محذّرة من أن الحصار المستمر على غزة يفاقم سوء التغذية الحاد في القطاع. وكانت إسرائيل قد منعت منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قبل أيام من استئناف عملياتها العسكرية في الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولطالما حذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من كارثة إنسانية متفاقمة يتعرض لها 2.4 مليون نسمة، وسط تناقص في الامدادات المتوافرة من وقود وأدوية وطعام ومياه صالحة للشرب. وتعتبر المعابر الإسرائيلية راهناً السبيل الوحيد لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، خصوصاً مع إغلاق معبر رفح عند الحدود بين غزة ومصر الذي سيطرت عليه القوات الإسرائيلية في ربيع 2024.
ومع مرور حوالى 19 شهراً على بدء الحرب، قالت "أطباء العالم" إن سوء التغذية الحاد في غزة "وصل إلى مستويات مشابهة لتلك التي نراها في البلدان التي تواجه أزمات إنسانية طويلة الأمد وتستمر لعقود عدّة"، وأضافت أن البيانات التي جمعتها من ستة مراكز صحية تديرها في قطاع غزة، أبرزت "مسؤولية الإنسان في الجوع في غزة"، وأشارت إلى أن "معدلات سوء التغذية الحاد بين النساء الحوامل والأمهات المرضعات والأطفال، رهن بقرارات السلطات الإسرائيلية بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية أو حظرها".