أطباء بلا حدود وشركاؤها تنجح بإحداث فرق في حياة مرضى السل في العراق

أطباء بلا حدود
أكتوبر 23، 2025

أطباء بلا حدود وشركاؤها تنجح بإحداث فرق في حياة مرضى السل في العراق


افترشت أم سلام* الأرض في بيت أسرتها في مدينة الصدر، إحدى المناطق المكتظة في العاصمة العراقية بغداد. ضمّت حفيدتها زينب* إلى صدرها ودثّرتها بعباءتها وهي تستذكر رحلة شفاء الطفلة من السل.

في إطار برنامج منظمة أطباء بلا حدود للكشف المبكر عن السل لدى الأطفال، وعبر التعاون في الأنشطة المجتمعية مع وزارة الصحة، تلقت عائلة زينب اتصالًا بعد تشخيص عمتها بالسل.

قالت أم سلام: "طلبوا مني أن أجري الفحوصات لزينب، لأنها كانت قريبة جدًا من عمتها المصابة بالتدرن الرئوي".

لم تظهر الأعراض على زينب، لكنها خضعت للفحص مع أشقائها الأربعة. تلقى أشقاؤها جرعة وقائية لحمايتهم من العدوى، فيما ثبتت إصابتها هي بالمرض. ومع بدء العلاج، بدأت رحلة طويلة من الخوف والأمل، خاضتها زينب وجدتها بين المركز الصحي ومستشفى ابن البلدي في مدينة الصدر.

تضيف أم سلام: "بكيت كثيرًا عندما علمت بإصابتها بالسل، لكن الطبيبة واستني وطمأنتني أن الشفاء ممكن".

قصة تعافي زينب ليست فريدة من نوعها، بل تتشاركها آلاف العائلات العراقية.

تتجلى تحديات التصدي للسل، والجهود المبذولة في هذا الشأن من قِبل منظمة أطباء بلا حدود، ووزارة الصحة، والمعهد الوطني للتدرن، ووزارة العدل، سواء في مدينة الصدر، التي تسجل أكثر من خُمس حالات السل في العراق، أو في مراكز الاحتجاز، حيث نسبة الإصابة أعلى بكثير.

 

تحديات التشخيص والعلاج

حقق العراق تقدمًا كبيرًا في السيطرة على مرض التدرّن خلال السنوات الماضية، مع انخفاض معدل الإصابات بنحو 61 في المئة، بحسب المعهد الوطني للتدرن.

إلا إن الفئات الأكثر عرضة للإصابة تضمّ كلًا من الأطفال، والمصابين بسوء التغذية، والمتعايشين مع السكري غير المسيطر عليه، والمدخنين. ولا تزال مدينة الصدر في بغداد نقطة مركزية لانتشار المرض، نتيجة لأسباب منها الاكتظاظ والفقر وصعوبة الوصول إلى الرعاية.

العلامات:

مشاركة

تم النسخ