شهر حزيران/ يونيو هو شهر التوعية بمرض ألزهايمر وأمراض الدماغ، ويهدف هذا الشهر إلى إذكاء الوعي بجميع أشكال الخَرَف.
ويأتي الخرف في المرتبة السابعة بين الأسباب الرئيسية للوفاة وأحد العوامل الرئيسية التي تسهم في الإعاقة في جميع أنحاء العالم. ويعيش معظم المصابين بالخرف (61٪) البالغ عددهم 55 مليون شخص - وهو عدد من المتوقع أن يرتفع إلى حوالي 78 مليون شخص بحلول عام 2030 - في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وهو ما يؤكد الحاجة المُلحّة إلى إذكاء الوعي والدعوة إلى استراتيجيات أفضل للرعاية والدعم والوقاية. وفي إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، يتعايش نحو 2.3 مليون شخص مع الخرف، وهو السبب الرئيسي الرابع عشر للوفاة في الإقليم.
والخرف هو مصطلح شامل لعدة أمراض تؤثر على الذاكرة وغيرها من القدرات والسلوكيات المعرفية التي تتداخل مع قدرة الشخص على الاستمرار في ممارسة أنشطته اليومية. وهي حالة تدريجية ومزمنة يحدث فيها اضطراب في وظائف الدماغ مثل الذاكرة والتفكير والحُكم والتوجُّه والحساب واللغة والقدرة على التعلم والفهم. وكثيرًا ما يسبقه انخفاض في الدوافع، وتدهور في السلوك الاجتماعي، وضبط المشاعر. ومرض ألزهايمر هو نوع محدد من الخرف يتسم بفقدان تدريجي للذاكرة وتراجع معرفي. وفي حين أن أقوى عامل خطر معروف للإصابة بالخرف هو التقدم في السن، إلا أنه ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة.
. ويؤدي نقص الوعي بالخرف وفهمه إلى الوصم والعقبات التي تحول دون تشخيصه وتوفير الرعاية المناسبة.
وتأثير الخرف لا يقتصر على الشخص المصاب به فحسب، بل يمتد إلى غيره. فهو يؤثر على مقدمي الرعاية والأسرة والمجتمع ككل. وقد قُدِّرت التكلفة الاقتصادية للخرف في عام 2019 بنحو 1.3 تريليون دولار أمريكي، وهذا يمثل 1.5% من الناتج الإجمالي العالمي، وبلغت هذه التكلفة 31.2 مليار دولار أمريكي في إقليم شرق المتوسط. ومن المتوقع أن تزداد التكلفة الاقتصادية العالمية بأكثر من الضعف بحلول عام 2030، لتصل إلى 2.8 تريليون دولار أمريكي.