أعلن الدكتور عبدالله الربيعة أن المملكة العربية السعودية قد نجحت في الحفاظ على خلوها من مرض شلل الأطفال لمدة ثلاثين عامًا، مما يمثل إنجازًا بارزًا في مجال الصحة العامة. جاء هذا الإعلان خلال مشاركته في جلسة حوارية حول المبادرة العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، والتي عقدت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين بمدينة نيويورك.
أشار الدكتور الربيعة إلى أن المملكة، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، قد ساهمت بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لدعم المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال. هذه المساهمة المالية الكبيرة تعكس التزام المملكة بالتصدي لهذا المرض عالميًا وتعزيز الجهود الدولية للقضاء عليه.
نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة أكثر من 3000 مشروع صحي حول العالم، مما أدى إلى تحسين النظم الصحية المحلية وتمكين القيادات النسائية في القطاع الصحي. هذه المشاريع لم تقتصر فقط على تقديم اللقاحات بل امتدت لتشمل دعم العيادات في مناطق النزاع وتدريب العاملين الصحيين، مما يعزز ثقة المجتمعات المستفيدة ويزيد من فعالية الاستجابة الصحية.
أكد الدكتور الربيعة على أهمية التعاون الدولي والعمل الجماعي لتحقيق أهداف المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI). وشدد على ضرورة إزالة العوائق التي تحول دون التواصل الفعال بين الجهات المعنية وبناء جسور جديدة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب والناجين من شلل الأطفال.