بعد مرور تسعة أيام منذ أن دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إنهاء القتال في الفاشر بالسودان، تحذر أطباء بلا حدود من استمرار الهجمات على المستشفيات وعدم تمكّن أي مساعدة خارجية من الوصول إلى المدينة بسبب شدة العنف. يُشار إلى أن أطباء بلا حدود هي إحدى المنظمات الإنسانية الدولية القليلة التي تواصل العمل في المدينة.
في ليل الجمعة الموافق 21 يونيو/حزيران، طال قصف قوات الدعم السريع صيدليةَ المستشفى السعودي الذي تدعمه أطباء بلا حدود في الفاشر. وقد أسفر القصف عن مقتل صيدلانية أثناء عملها وألحق أضرارًا بالمبنى. ما زال المستشفى مفتوحًا ويستمر في علاج المرضى، إلا أنه يعمل جزئيًا فقط بسبب الأضرار التي لحقت به. وفي هذا السياق، تبرز حاجة ماسة إلى المزيد من الإمدادات لعلاج الجرحى وسط تخوّفٍ من وقوع هجوم آخر نظرًا لاستمرار القتال بالقرب من المستشفى. فيوم أمس، قُتل شخص على بعد مئتي متر من المستشفى فقط وقضى آخرٌ بالقرب من سكن موظفي أطباء بلا حدود، في حين لم يُعرف العدد الإجمالي للمصابين يوم الجمعة.