أطلقت نقابة الصيادلة وثيقة تحدد استراتيجية مستدامة للدواء في لبنان، تحت عنوان "هوية لبنان الدوائية: نحو استراتيجية وطنية للقطاع الصيدلاني"، خلال أعمال الدورة الخامسة والعشرين من مؤتمرها السنوي الذي أقيم في فندق "لو رويال" في ضبية، برعاية وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض ومشاركته، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ونقابة مصانع الأدوية في لبنان وتجمع شركات الأدوية العالمية في لبنان.
حضر المحور الأول من المؤتمر الذي تضمن حفل الافتتاح، الى الأبيض، وزير الصناعة جورج بوشكيان، ممثل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب (المكلف بشؤون التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم)، المدير العام لوزارة الاقتصاد الدكتور محمد أبو حيدر، عضو لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور فادي علامة، الدكتورة رشا حمرا، الدكتورة إيمان الشنقيطي ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان وشخصيات وفاعليات وحشد من المهتمين. كما تابع نحو ألف صيدلي من مختلف المناطق اللبنانية وقائع المؤتمر بين حاضرين أو عبر تقنية ZOOM.
سلوم
وألقى نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم كلمة جاء فيها: "مطلع القرن العشرين، وقبيل سقوط السلطنة العثمانية، تساءل اللبنانيون من نحن؟ وحاولوا الإجابة عن هذا السؤال لإعطاء لبنان الذين يحلمون به، معنى، ومبررا لوجوده. وبعد إعلان دولة لبنان الكبير، اتخذت الإجابات عن هذا السؤال وجهة تبرير الكيان الناشئ، وضرورته الوجودية، فصمد الكيان وانتصرت الهوية بالرغم من كل الحروب والمآسي ومحاولات الإلغاء والاحتلال والضم والتطويع. ولعل أبرز ما أنقذ لبنان من الزوال، تشبثه بلعب دوره الرسالة، من ملتقى الحضارات والأديان، وصلة الوصل بين الشرق والغرب، وما حضارته التي تعود إلى آلاف السنين، والمتمثلة بالجامعة والمدرسة والمستشفى والمطبعة وصناعة الإرساليات والحريات الفكرية والأدبية والثقافية، إلا هوية لبنان الحقيقية ومصدر قوته، والمعنى الأعمق والمبرر لاستمرارية وجوده".