أوردت مجلة "إلتيرن" الألمانية أن المؤشرات الأولية الدالة على الإصابة بمتلازمة نقص الانتباه وفرط الحركة لدى الأطفال.
وأوضحت المجلة أن الأعراض قد تظهر في عمر ما قبل المدرسة، لذا يجب على الأسرة مراقبة سلوك طفلهم الصغير بعناية شديدة، موضحة أن الآباء يمكنهم الاستدلال على إصابة طفلهم بهذه المتلازمة من خلال الحركة الزائدة والنفور من أداء الأنشطة التي تستلزم التركيز والانتباه لمدة تزيد عن دقيقة أو دقيقتين.
ومن الأعراض الأخرى عدم الشعور بالرهبة من أي شيء، الأمر الذي قد يدفع الطفل إلى الإتيان بسلوكيات تعرضه للخطر، بالإضافة إلى سلوكه العدواني تجاه أقرانه أثناء اللعب معهم مثلا.
وشددت المجلة على ضرورة أن يكتشف الوالدان إصابة طفلهم بهذه المتلازمة مبكرا، للحيلولة دون فشل الطفل في حياته التعليمية والشخصية والوظيفية لاحقا.
وأوضحت "إلتيرن" أن الأطفال المصابين بمتلازمة نقص الانتباه وفرط الحركة يعانون من اضطراب في نمو مخهم، مشيرة إلى أن الإصابة بهذه المتلازمة ترجع في الأساس إلى العوامل البيولوجية والوراثية، والتي يظل الطفل حاملا لها طوال حياته.
ويتمثل هذا الاضطراب في أن حجم ما يُعرف باسم "النواة المذنّبة" لدى هؤلاء الأطفال يكون أصغر من حجمها الطبيعي لدى أقرانهم. وتعتبر النواة المذنّبة أحد أجزاء المخ المسؤولة عن عدة أشياء، من بينها التحكم في الحركة واللغة وكذلك التعلم.
ويمكن علاج متلازمة نقص الانتباه وفرط الحركة بواسطة الأدوية النفسية والعلاج السلوكي والعلاج النفسي، إلى جانب الدعم الأسري.
ومتلازمة نقص الانتباه وفرط الحركة هي من الاضطرابات التي تصيب الدماغ والتي تؤثر على الانتباه، وتؤدي إلى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وعدم القدرة على التحكم في السلوكيات.
ويدمج مصطلح "ADHD" بين الاضطراب في الانتباه والتركيز المصحوب بفرط النشاط، وهو قد يصيب الأطفال والمراهقين وقد يستمر حتى مرحلة البلوغ. والجدير بالذكر أن الفرط في الحركة ونقص الانتباه يعتبر أحد الاضطرابات العقلية التي تصيب الدماغ ويعتبر أكثر شيوعا عند الأطفال وخاصة الذكور، ومن المهم اكتشاف هذا المرض مبكرا حتى يتم العلاج بطريقة جيدة.