وجهت عائلات المصابين بأورام سرطانية والخاضعين للعلاج الكيميائي في الجزائر، نداء استغاثة عاجل الى وزير الصحة، أوضحوا فيه أنهم يعانون من النقص وعدم توفر "حقن المناعة"، المرافقة لعلاجهم الكيماوي، و أن منهم من أصبح يحتم عليه الظرف تأجيل موعد التداوي، نتيجة عدم تعاطي تلك الحقن في أوانها، مما انعكس و عقد وضعهم الصحي بشكل خطير.
وذكرت صحيفة الخبر الجزائرية، أن المرضى يتعذبون ومخاوفهم تكبر مع وجود أزمة انعدام الحقن ونقصها حتى على مستوى الصيدليات منذ الشهر الماضي، مفصلين بأن هذا النوع من الحقن، يستعملها المرضى بعد كل 48 ساعة من الخضوع للعلاج الكيماوي، و التي تساعد في استعادة توازن و استقرار أعضاء الجسم الحيوية، ولكنهم في هذه الأيام بات يتعذر عليهم العثور عليها.
وأجبرت هذه الوضعية الكثير من المرضى وأهاليهم اللجوء للمداواة لدى العيادات الطبية التابعة للخواص، و أن نسبة من الذين لم يتمكنوا من اقتناء تلك الحقن، تأجلت مواعيدهم بشكل محتم، لما أن دورة الحقنة تتجدد كل 15 أو 21 يوما حسب عمر المريض.
وّأكدت عائات المرضى، أنهم أصبحوا يستنجدون بالمغتربين لأجل ابتياع تلك الحقن بسعر 15 الف دينار للواحدة، بينما في حقيقة الأمر سعرها بالسوق المحلي في حال توفرها لا يزيد عن الـ 7 آلاف دينار، و كثير من الحالات المرضية وضعها المادي صعب وغير ميسورين، وهو ما يزيد في متاعبهم المادية، و انعكاس ذلك على وضعهم الصحي و النفسي و الذهني.