أعلنت مصالح الاستعجالات الطبية في كل من مستشفى بوحمامة، وعبد المجيد حيحي غرب ولاية خنشلة، أمس الأحد حالة الطوارئ القصوى، بعد استقبالها لأزيد من 60 شخصا كانوا يعانون من تسمم غذائي حاد.

وظهرت على المصابين أعراض متعددة، منها ارتفاع في درجة حرارة الجسم،المصحوبة بالتقيؤ والإسهال الحاد، بالاضافة الى آلام في البطن وبعض من حالات الإغماء.

 وحسب المعلومات الأولية فإن أغلب المصابين كانوا من ضمن المدعوين في حفل زفاف، أقيم ليلة الأحد عند إحدى العائلات ببلدية بوحمامة، أين تناولوا وجبة العشاء في وليمة جماعية، قبل أن يتفاجئوا في اليوم الموالي من الحفل بإصابتهم مما استدعى نقلهم على جناح السرعة إلى مصالح الاستعجالات الطبية، أين تم وضع بعضهم تحت الرعاية الطبية، مع تسجيل حالة وفاة واحدة، لسيدة تبلغ من العمر 54 سنة، كانت بين المصابين، وتم استقبالها في حالة صحية حرجة على مستوى مستشفى بوحمامة.
وفور إخطار الجهات المعنية بحادثة التسمم التي تسببت في وفاة الضحية، باشرت مصالح مديرية الصحة بالولاية تحقيقا لمعرفة أسباب هذا التسمم الجماعي، فيما أمر وكيل الجمهورية الجهات الأمنية المختصّة إقليميا بفتح تحقيق معمّق في القضية من أجل معرفة أسباب هذا التسمم الغذائي الجماعي، وتحديد المسؤوليات، فيما تم تشكيل لجنة صحية مشتركة من مختلف الهيئات على مستوى الولاية لمتابعة الوضع، خاصة وأن بعض المصابين لازالوا يخضعون للعلاج بالمستشفى.