الأمم المتحدة تبدي الأسف بشأن نية الولايات المتحدة الانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ


الأمم المتحدة تبدي الأسف بشأن نية الولايات المتحدة الانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ


أعربت منظمة الصحة العالمية عن الأسف إزاء توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا ينهي عضوية واشنطن في المنظمة بعد 12 شهرا. وأعرب طارق ياسرفيتش المتحدث باسم المنظمة عن الأمل في أن تعيد الولايات المتحدة النظر في ذلك.

 

وقد انضمت واشنطن إلى منظمة الصحة العالمية عام 1948 بعد صدور قرار مشترك من غرفتي الكونغرس (مجلسي النواب والشيوخ). ويتطلب القرار أن تعطي الولايات المتحدة إخطارا مدته عام للانسحاب من منظمة الصحة العالمية. وكان الرئيس ترامب قد اتخذ خطوات للانسحاب من المنظمة عام 2022 خلال فترة رئاسته الأولى، ولكن لم يتم تنفيذ ذلك بعد تولي جو بايدن الرئاسة.

وردا على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، قال ياسرفيتش إن: "منظمة الصحة العالمية تقوم بدور حيوي في حماية صحة وأمن شعوب العالم بمن فيهم الأمريكيون، بمعالجة الأسباب الجذرية للأمراض وبناء أنظمة صحية أقوى والكشف عن الطوارئ الصحية ومنعها والاستجابة لها بما في ذلك تفشي الأوبئة غالبا في مناطق خطيرة لا يتوجه إليها الآخرون".

وردا على سؤال حول أثر الانسحاب الأمريكي، قال المتحدث إنه رأى الأمر التنفيذي للتو وإن الأمر سيحتاج إلى مزيد من التحليل. وأكد أن الولايات المتحدة هي أكبر مانح منفرد لمنظمة الصحة العالمية إذ مثلت مساهمتها 18% من ميزانية المنظمة عام 2023.

يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سلط الضوء على أهمية عمل منظمة الصحة العالمية وقال: "إن العالم يعيش أعمارا أطول وأكثر صحة وربما أكثر سعادة بسبب منظمة الصحة العالمية".

وأضاف في المؤتمر الصحفي أن منظمة الصحة العالمية تتوجه إلى المناطق التي لا يستطيع الآخرون الذهاب إليها بما فيها غزة واليمن وأفغانستان والسودان. وأكد أن المنظمة جزء لا يمكن الاستغناء عنه في النظام الإنساني الدولي.