إنقاذ الأرواح، والوقاية من المخاطر الصحية، واستعادة خدمات الرعاية الصحية في أعقاب فيضانات ليبيا


إنقاذ الأرواح، والوقاية من المخاطر الصحية، واستعادة خدمات الرعاية الصحية في أعقاب فيضانات ليبيا


طرابلس، ليبيا، 22 أيلول/سبتمبر 2023 - في أعقاب الفيضانات الكارثية التي كان لها تأثيرٌ مدمرٌ على الساحل الشرقي لليبيا، تتخذ منظمة الصحة العالمية إجراءات سريعة لمساعدة المجتمعات المحلية المتضررة. وتدعم المنظمة الجهود العاجلة الرامية إلى استعادة إمكانية الحصول على الرعاية الصحية ومكافحة انتشار الأمراض المُعدية، ولا سيّما بين عشرات الآلاف من الأشخاص الذين اضطُروا للنزوح ويعيشون الآن في ملاجئ.

وقال الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا: "إن حجم هذه الكارثة مذهل. «ولن نُبالغ إن قلنا إن ثمة حاجة إلى تحرُّكٍ سريعٍ وموحد. ونحن نتعاون تعاونًا وثيقًا مع شركائنا ومع السلطات الوطنية والمجتمع الدولي لتقديم المساعدات الحيوية، وإنقاذ الأرواح، وإعادة خدمات الرعاية الصحية الأساسية خلال هذه الفترة العصيبة للغاية".

وقد أجرى فريقٌ مشترك بين وكالات الأمم المتحدة تقييمًا للمناطق المتضررة وحدد أربع أولويات هي: توفير المياه النظيفة، والوقاية من فاشيات الأمراض، واستعادة خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتوفير دعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للناجين.

الأثر المدمر والمخاطر المُحدقة بالصحة العامة

منذ وقوع الكارثة في 10 أيلول/ سبتمبر 2023، أُبلغ عن مقتل 4014 شخصًا وما زال أكثر من 8500 شخص في عِداد المفقودين. وقد تمكنت أفرقة البحث والإنقاذ من استخراج 452 ناجيًا من تحت أنقاض المباني المنهارة. ويقيم حاليًا ما بين 000 30 و 000 35 شخص من النازحين بسبب الفيضانات في مخيمات ومستوطنات مكتظة في محافظة درنة، حيث تتاح لهم فرص محدودة للحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي.

وتنبع معظم المخاطر الصحية التي يتعرض لها الناجون من الفيضانات من المياه الملوثة وقلة النظافة الشخصية وضعف مرافق الصرف الصحي. وتشمل المخاطر تهديد فاشيات الأمراض المنقولة بالمياه مثل الإسهال المائي الحاد والكوليرا، وفاشيات الأمراض المنقولة بالنواقل مثل حمى التيفود وحمى الضنك والملاريا والحمى الصفراء.

وتتفاقم هذه التحديات بسبب تعطُّل خدمات الرعاية الصحية، لا سيّما للفئات المُعرضة للمخاطر مثل الأطفال والنساء والمرضى المصابين بأمراض مزمنة.

وقد فَقَدَ عشرات الآلاف من الناس أحباءهم ومنازلهم وسبل عيشهم وجميع ممتلكاتهم، وهذا يعرضهم لخطر كبير للإصابة بضائقة نفسية حادة.

مشاركة

تم النسخ