إن لاجئي فلسطين في سوريا ولبنان والأردن هم من بين المجتمعات الأشد عرضة للمخاطر في المنطقة، حيث إن النزاعات والنزوح والأزمات الاقتصادية قد رسخت من معاناتهم. وقد استجابت الأونروا بتقديم المعونة النقدية والغذائية لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها منذ بدء الأزمة السورية في عام 2011.
في الثامن من كانون الأول، وبينما كان هذا النداء على وشك النشر، سقطت حكومة بشار الأسد، وتم الإفراج عن آلاف المعتقلين السياسيين وتولت سلطات تصريف الأعمال الجديدة زمام الأمور. بدأ عشرات الآلاف من اللاجئين البالغ عددهم 5,6 مليون لاجئ في البلدان المجاورة لسوريا، بمن فيهم الفلسطينيون، بالعودة إلى بيوتهم، حيث عبروا إلى سوريا من لبنان والأردن، وكذلك من محافظة إدلب الشمالية التي كان يعيش فيها العديد من النازحين السوريين. وسيتعين على سلطات تصريف الأعمال توطيد الحكم وإعادة بناء أنظمة الصحة والتعليم والمياه الأساسية، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الاستقرار الإقليمي واستمرار الأنشطة العسكرية داخل سوريا والأزمة الاقتصادية الخانقة.
وللاستجابة للاحتياجات المتزايدة للاجئي فلسطين في سوريا ولبنان والأردن، تطلق الأونروا نداء طوارئ بقيمة 464 مليون دولار من أجل تقديم مساعدات ضرورية تشمل النقد والخدمات الصحية والتعليمية وتداخلات الحماية. وستقوم الوكالة أيضا باستهداف لاجئي فلسطين من أجل دعم المأوى الانتقالي السريع، وتوفير التثقيف حول مخاطر المتفجرات والمساعدة القانونية وغيرها من الدعم لأولئك الذين يفتقرون إلى الوثائق الرسمية. وعلاوة على ذلك، ستقوم الأونروا بإعطاء الأولوية للدعم النفسي الاجتماعي والاستثمار في تحسين الأمن الغذائي والتأهب لحالات الطوارئ وإعادة تأهيل المنشآت والمنازل التي تضررت جراء النزاع.