يُشخَّص 400,000 طفل بالإصابة بالسرطان سنويًا في العالم، وهو ما يعني أن 3 أطفال يُشخَّصون بالإصابة بالسرطان كل 4 دقائق. ومن بين هذه الحالات، يحدث 90% منها في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث لا يبقى على قيد الحياة إلا خُمس الأطفال الذين شُخصوا بالإصابة بهذا المرض. وفي المقابل، فإن الأطفال المولودين في البلدان ذات الدخل المرتفع لديهم فرصة تزيد على 80% للبقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بسرطان الأطفال. والاختلاف في معدلات البقاء على قيد الحياة هو أحد أهم أوجه عدم المساواة على مستوى أنواع السرطان
ووراء كل إحصاء قصة طفل. ولضمان إسهام هذه القصص في صياغة السياسات والتشجيع على التغيير، يجب الاستماع إلى أصوات الناجين.
وخلال حلقة العمل الوطنية للأطراف المعنية بسرطان الأطفال التي عُقدت مؤخرًا في مصر، شرح 4 من الناجين من السرطان كيف شكلت رحلاتهم مع هذا المرض إدراكهم لهبة الحياة، وتحدثوا عن الجهود الهائلة التي يبذلها مقدمو الرعاية الصحية وأسرهم لتخفيف آلامهم وتبديد شكوكهم. وقالوا إن دعم الأقران الذي تلقوه والروابط الاجتماعية التي كوّنوها مع الأطفال الآخرين الناجين من السرطان كانت النور الذي يضيء الأيام الأكثر إظلامًا وصعوبة. وافتتح الحلقة معالي وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار الذي استمع إلى المتحدثين باهتمام.