مع استمرار تردي الأوضاع المعيشية للسكان في اليمن بسبب الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي، حيث جعلت 80 في المئة منهم إلى ما دون خط الفقر، سجلت المنشآت الطبية ارتفاع معدل الإصابة بالأمراض النفسية، في مناطق سيطرة الميليشيا، أغلبهم من ربات البيوت، حيث أدى قطع الميليشيا لرواتب الموظفين العموميين ومحاربة القطاع الخاص وتسخير عائدات الدولة لصالح مقاتليها إلى انهيار اقتصادي شامل عجزت معه غالبية الأسر عن توفير متطلباتها الغذائية.
صندوق الأمم المتحدة للسكان افتتح مركزاً وحيداً لتقديم خدمة العلاج النفسي للنساء والفتيات في محافظة إب - 192 كيلو جنوب صنعاء، التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة، حيث تردد على المركز نحو 600 امرأة خلال الشهر الماضي فقط، وتلقت النساء والفتيات المعرضات لخطر العنف المبني على النوع الاجتماعي، والناجون منه خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، والحصول على الأدوية والاستشارات النفسية.