لم تنم زينب جيدًا الليلة الماضية، فالأضواء والصفير المتواصل للآلات في وحدة العناية المركزة من شأنه أن يبقي أي شخص مستيقظًا. ولكنها لم تستطع النوم أساسًا لأنها كانت قلقة على ابنها تكبير الله الذي يبلغ من العمر سنة واحدة. كما أنه قضى ليلة مضطربة ومزعجة حيث كان يعاني من صعوبة في التنفس حتى أعطاه الطبيب بعض الأدوية. "لماذا قدم طفلي باردة؟" تسأل زينب طبيبًا يمسك بكاحل تكبير الله بينما تضع هي بطانية على صدره.
ظل تكبير الله في وحدة العناية المركزة للأطفال في مستشفى بوست الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في لشكر كاه في ولاية هلمند طوال الأيام الثلاثة الماضية. فقد أصيب هو وشقيقتاه قبل عشرة أيام بالحمى والإسهال، ولكن المرض أثّر على تكبير الله أكثر من أختيه. وحين ظهر عليه طفح جلدي بعد يومين، أحضرته والدته إلى مستشفى بوست حيث تم تشخيص إصابته بالحصبة.
يعاني تكبير الله من التهاب رئوي حاد والتهاب تنفسي يهدّد حياته، بينما أصبحت نسبة السكر في دمه منخفضة. وتفسّر هذه المضاعفات برودة يديه وقدميه، وتضعه في حالة حرجة. "إلى متى سيبقى هنا؟" تسأل زينب. وتضيف، "لدي أطفال آخرون مرضى في المنزل ولكني لا أعلم كيف حالهم".