وصف مسؤولون بنغلاديشيون الفيضانات التي شهدتها البلاد في الأسبوعين الأخيرين بأنها من أسوأ الكوارث المائية المشابهة منذ 122 عاما، بعد أن ذهب ضحيتها عشرات القتلى.
وإثر هطل أمطار غزيرة في ولايتي آسام و ميغالايا الهنديتين، غمرت المياه نحو 80% من مقاطعتي سيلهيت وسونامغانج الواقعتين في الشمال الشرقي لبنغلاديش. وحذّرت الدوائر الرسمية من تدهور الوضع مجددا إذا استمر هطل الأمطار الموسمية بغزارة في الأسابيع المقبلة، فهذا الفيضان الثاني في أقل من شهرين.
وحسب التقديرات الرسمية، يبلغ عدد المتضررين في المناطق الأربع التي واجهت الفيضانات في الهند وبنغلاديش 9 ملايين ونصف المليون شخص، باتت نسبة كبيرة منهم بلا ماء ولا طعام.
وتشير تقديرات منظمة اليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) إلى أن 4 ملايين شخص في بنغلاديش تشرّدوا أو تضرروا بسبب الفيضانات، منهم 1.6 مليون طفل. ودعت المجتمع الدولي إلى المساعدة في إنقاذ حياة مئات آلاف الأطفال ممن فقدوا المأوى ويعيشون بلا غذاء ولا دواء ولا حتى مياه شرب، بعد أن أغرقت الفيضانات قرى بأكملها ودمّرت نحو 90% من المراكز الصحية في مقاطعة سيلهيت.