- إنشاء مراكز وعيادات مختصة تقدم خدمات التوعية والمشورة للأمهات
- منع الترويج أو التوزيع المجاني لعينات بدائل الحليب في المؤسسات الصحية
بحث مؤتمر الرضاعة الطبيعية لصحة المرأة والطفل الذي نظمته وزارة الصحة أمس حضوريًا وعبر الاتصال المرئي، ممثلة بدائرة التغذية بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية وبالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان أسباب انخفاض معدل الرضاعة الطبيعية وأنشطة الحملة الوطنية للرضاعة الطبيعية التي تنفذها السلطنة خلال العام الجاري.
وقالت الدكتورة سليمة المعمرية- مديرة دائرة التغذية بوزارة الصحة : إن 23% من أطفالنا فقط يحضون برضاعة طبيعية خالصة بالسلطنة، بينما يحرم البقية من هذا الخير العميم؛ لذا كانت إحدى أولويات الوزارة أن تعمل لمعرفة أسباب انخفاض هذا المعدل وأن تصيغ الحلول المترابطة لتحسينه وكان هذا بعمل الدراسات البحثية والمجموعات البؤرية والزيارات الميدانية للمحافظات، وظهرت الحاجة إلى قيام حملة وطنية للرضاعة الطبيعية الخالصة تصحح فيها المفاهيم الخاطئة حول الرضاعة والتأكيد على ما تعارفت عليه جميع الأديان والثقافات وأكدته البحوث القديمة والحديثة حول أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل وأنه الغذاء المثالي والمأمون والذي يساعد على الوقاية من العديد من أمراض الطفولة الشائعة."
وأضافت المعمرية "نفذنا بالتعاون والشراكة مع مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية حملة وطنية للرضاعة الطبيعية الخالصة تحت شعار "الأفضل له ولنا " امتدت لمدة عام كامل ونختتمها اليوم وقد قسنا المعارف والاتجاهات والسلوك قبل الحملة وبعدها حتى نتأكد إذا ما كان هناك من تحسن بعد هذه الحملة، وانتجت العديد من المواد التوعوية في هذه الحملة وحشدت لها جهود كبيرة وتنوعت فيها الطرق لإيصال المعلومة للمجتمع ورغم أنها كانت في عام عصفت فيه جائحة كورونا، بكل ما حملت من أثقال العزلة وانقطاع التواصل فإن المصاعب ما كانت إلا تحديات تضاءلت أمام الجهود وصدق الرغبة في جميع المحافظات، وعمل الجميع بطرق مبتكرة لإيصال الرسالة للمجتمع وكان لهذا الأثر الكبير في خلق وعي كبير لدى الأمهات."
من جانبه أوضح الدكتور علاء حشيش اختصاصي صحة عامة بمكتب منظمة الصحة العالمية في سلطنة عمان "أن النهوض بالرضاعة الطبيعية أحد الأهداف العالمية التي تسعى منظمة الصحة العالمية لتحقيقها، من خلال العمل على زيادة معدل الرضاعة الطبيعية الخالصة للأطفال دون الستة أشهر بنسبة 50% على الأقل بحلول عام 2025، ومن هذا المنطلق وحرصًا للوصول إلى الهدف المنشود فقد أدرجنا في منظمة الصحة العالمية دعم الرضاعة الطبيعية الحصرية ضمن برامج عمل متكاملة على الصعيد المحلي والعالمي أهمها استراتيجية التعاون القطري 2021-2025، وخطة الدعم الثنائية 2022-2023 وذلك بما يتماشى مع برنامج العمل العام الثالث عشر 2019-2023 ورؤية شرق المتوسط 2023." مضيفا أن سلطنة عمان طبقت في مجال دعم الرضاعة الطبيعية مبادرة المستشفيات الصديقة للأطفال في كل مستشفياتها منذ عام 1992م، وجرى إنشاء مراكز وعيادات مختصة تقدم خدمات التوعية والمشورة للأمهات، بالإضافة إلى منع الترويج أو التوزيع المجاني لعينات بدائل الحليب في المؤسسات الصحية، ولا تزال وزارة الصحة ممثلة بدائرة التغذية، تعمل على رسم السياسات، وتحديث أدلة العمل، وبناء الخطط، ودعم كل ما من شأنه، الارتقاء بالرضاعة الطبيعية وتحقيق الأهداف المرسومة لها، ونحن في مكتب منظمة الصحة العالمية فخورون بعملنا المشترك لدعم أنشطة الوزارة."