للرضاعة الطبيعية دور كبير في تقوية مناعة الطفل وصحته حيث أن حليب الأم غني بالأجسام المضادة التي تساعد الطفل على محاربة الفيروسات والبكتيريا وخاصة في الأشهر الستة الأولى من عمره.
وفي الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية يوصي أطباء الأطفال باختيار الإرضاع الطبيعي لاحتواء حليب الأم على سلسلة متكاملة من الغذاء تفيد النمو جسدياً ونفسياً وفق اختصاصية طب الأطفال الدكتورة رشا داغستاني.
ولفتت الدكتورة داغستاني إلى أهمية الرضاعة الطبيعية لوقاية الطفل من الإصابة بالسمنة والمشاكل الهضمية مستقبلاً مشيرة إلى أن الدراسات بينت أن الأطفال الذين حصلوا على تغذية عبر الإرضاع الطبيعي كانوا أقل إصابة بالأمراض التحسسية والداء الزلاقي والتهاب الاذن الوسطى خلال السنة الأولى من العمر مقارنة مع من حصلوا على تغذية بالحليب الاصطناعي.
ويتميز حليب الأم بحسب داغستاني بالعقامة الفيزيولوجية ودرجة الحرارة المناسبة للطفل دون الحاجة للتحضير المسبق مؤكدة ضرورة المباشرة بإعطاء حليب الأم للطفل بعد الولادة مباشرة ويمكن استخدام وسائل مساعدة في حال وجود مشاكل مرضية تعيق رضاعة الطفل كصغر حلمة ثدي الأم.
وأشارت الدكتورة داغستاني إلى أن مدة الإرضاع الطبيعي وعددها خاصة في الأشهر الأولى من عمر الطفل يمكن أن تتجاوز 10 مرات يوميا لتنظم تلقائياً بعد ذلك ويقل عددها مع ادخال بعض الأطعمة بعد عمر ستة أشهر.
يذكر أن الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية من 1 إلى 7 آب مناسبة للتوعية بأهميتها وفوائدها حيث تشير بيانات منظمتي اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 44 بالمئة من الرضع حول العالم يتلقون رضاعة طبيعية خاصة في الأشهر الستة الأولى من الحياة وهذه النسبة أقل من الهدف الذي تنشده جمعية الصحة العالمية ويبلغ 50 بالمئة بحلول عام2025.