أعاد ظهور فيروس جدري القردة في عدد من الدول الأوروبية القلق من جديد، بعد عامين مضطربين إثر انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي حصد الآلاف وأصاب الملايين من سكان العالم.
وتعمل منظمة الصحة العالمية على تقديم مزيد من التوجيهات للدول بشأن كيفية الحد من انتشار جدري القردة، وسط مخاوف من احتمال زيادة عدد الإصابات خلال أشهر الصيف كحال فيروس كورونا، بحسب ما نقله موقع شبكة «سي إن إن» الأميركية.
لكن خبراء الصحة أكدوا منذ ظهور الحالات الأولى أن «جدري القردة» مختلف تماماً عن فيروس كورونا المستجد، ولا يوجد سبب للقلق كما كان قبل عامين.
وقالت جينيفر ماكويستون، وهي طبيبة بيطرية ونائبة مدير قسم مسببات الأمراض وعلم الأمراض التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية، في بيان الأسبوع الماضي: «هذا ليس (كوفيد)».
وتطابقت هذه التصريحات مع حديث الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين على متن الطائرة التي نقلته إلى اليابان، حين أكد أنه «لا يعتقد أن الفيروس الجديد يرتفع إلى مستوى القلق الذي كان موجوداً مع Covid - 19».
ويختلف «جدري القردة» في أنه لا ينتشر بسهولة مثل «كوفيد - 19». فضلاً عن أن انتقال العدوى تحدث إذا كان هناك اتصال وثيق جداً مع شخص مصاب - مثل مشاركة الملابس أو الفراش، أو من خلال اللعاب، وذلك من شأنه أن يسهل احتواء انتشاره بمجرد تحديد الإصابة، بحسب ما نقلته منظمة الصحة العالمية.