شكّلت اللقاحات ضد فيروس كوفيد-19 التي تقوم على أساس تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) بارقة أمل لإمكانية استخدام هذه التقنية في علاجات ضد الأمراض المزمنة والخطيرة، وتحديداً مرض السرطان. وبدأت العديد من شركات الأدوية البحث عن علاجات مختلفة للقضاء على مرض السرطان. ويشكل الكشف عن علاج فعال أو لقاحات لمنع الإصابة بالمرض، تطوراً هائلاً في عالم الطب يُساعد الملايين حول العالم.
يعرّف المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة الأميركية السرطان بأنّه المرض الذي تنمو فيه بعض خلايا الجسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويحدث السرطان بسبب تغيّرات أو طفرات في الحمض النووي داخل الخلايا. يتجمع الحمض النووي الموجود داخل الخلية في عدد كبير من الجينات الفردية، ويحتوي كل منها على مجموعة من التعليمات التي تخبر الخلية بالوظائف التي يجب أن تؤديها، بالإضافة إلى كيفية نموها وانقسامها. ويمكن أن تؤدي الأخطاء في هذه التعليمات إلى توقف الخلية عن أداء وظيفتها الطبيعية، وقد تسمح للخلية بأن تصبح سرطانية، بحسب "مايو كلينك".