مقاطعة باميان، أفغانستان - "لو غادرت، لكان مات طفل أو أم. بقيت لأن الناس، وخاصةً النساء الحوامل، كانوا بحاجة إلى دعمي".
كانت ماريزا أحمدي تعمل كقابلة في دار صحة الأسرة بأهنغاران، في مقاطعة باميان، لمدة عام واحد فقط عندما استولت طالبان على البلاد في أغسطس/’ب 2021. ومع انسحاب القوات الأجنبية فجأة، انحدرت حياة ملايين الأفغان إلى الفوضى - وخاصةً النساء والفتيات.
قالت السيدة أحمدي، لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية :"كنت قلقة، ولكن لم أستطع المغادرة لأن الناس كانوا بحاجة إلى خدماتنا - كانت النساء الحوامل قلقات بشأن مكان الولادة حيث كانت المرافق الصحية تغلق. لذلك لم أغلق دار صحة الأسرة".
لقد تأثر العاملون في مجال الصحة العامة بشدة بالاستيلاء، حيث أُجبرت المستشفيات والعيادات على الإغلاق أو أصبحت غير صالحة للعمل ولم يعد بإمكان موظفيها الذهاب إلى العمل بأمان.
كانت إحدى النساء اللواتي طلبن المساعدة في عيادة أهانجاران هي صغرى، البالغة من العمر 29 عامًا، والتي كانت حاملاً في شهرها التاسع.
أوضحت السيدة صغرى :"قبل بضعة أيام، ذهبت إلى المستشفى الإقليمي في مدينة باميان، لكن الموظفين أخبروني أنهم غير متأكدين مما إذا كان المستشفى سيظل مفتوح في الأيام التالية".
وبسبب عدم تأكدها من توفر الرعاية المتخصصة التي قد تجدها في المدينة وتوترها بسبب تطورات الوضع الأمني، قررت الذهاب إلى منزل والدها في قرية أهانجاران، بمجرد أن شعرت ببعض الانقباضات المبكرة قبل الولادة.