وأوضحت الدراسة التي نشرت اليوم الأربعاء أن الغالبية العظمى من الأرواح التي تم إنقاذها أو ما يعادل 101 مليون شخص، كانت لأطفال رضع، مؤكدة أن التحصين هو أعظم مساهمة منفردة في أي تدخل صحي لضمان أن يرى الأطفال ليس فحسب عيد ميلادهم الأول، وإنما أيضا أن يواصلوا عيش حياة صحية حتى مرحلة البلوغ.
ومن بين اللقاحات المشمولة في الدراسة، كان للتطعيم ضد الحصبة الأثر الأكبر في الحد من وفيات الرضع، وهو ما يمثل 60% من الأرواح التي تم إنقاذها بسبب التحصين. ومن المرجح أن يظل هذا اللقاح هو المساهم الرئيسي في منع الوفيات في المستقبل، بحسب الدراسة الجديدة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس غيبرييسوس إن اللقاحات من بين أقوى الاختراعات في التاريخ، مما يجعل من الممكن الوقاية من الأمراض التي كان يُخشى منها ذات يوم.
وأضاف أنه بفضل اللقاحات، تم القضاء على الجدري، وأصبح شلل الأطفال قريبا من ذلك، "ومع التطور الأخير للقاحات ضد أمراض مثل الملاريا وسرطان عنق الرحم، فإننا ندفع حدود المرض إلى الوراء. ومن خلال البحث المستمر والاستثمار والتعاون، يمكننا إنقاذ حياة ملايين آخرين اليوم وفي الخمسين عاما القادمة".