وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن العديد من الناس أصيبوا بحروق بليغة ستتطلب علاجا مكثفا وكهرباء وخدمات طبية عالية المستوى، يفتقر إليها جميع قطاع غزة.
ووصفت المتحدثة باسم المنظمة الدكتورة مارغريت هاريس، في مؤتمر صحفي عقد في جنيف اليوم الثلاثاء، الظروف الصعبة التي تعمل فيها الفرق الطبية، فقالت: "إن تلبية الاحتياجات تشكل كفاحا هائلا لجميع الفرق الطبية. وهذا من أصعب الأمور بالنسبة لطبيب أو ممرض. أنت تعلم أنك تريد المساعدة، لكن ليس لديك ما يلزم. تشاهد أشخاصا لا ينبغي أن يموتوا، وهم يموتون أمامك لأنك ببساطة إما تفتقر إلى الأدوات أو المهارات أو الإمدادات اللازمة للقيام بما يجب القيام به".
أدى التوغل الإسرائيلي في رفح إلى نزوح الطواقم الطبية في حين أن مخزونات الوقود الأساسية لا تزال شحيحة، خاصة بعد توقف عملية الإغاثة الإنسانية الأممية تقريبا مع التصعيد الأخير الذي بدأ قبل ثلاثة أسابيع.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن ثلاث شاحنات إمدادات تابعة لها تمكنت من عبور معبر كرم أبو سالم الحدودي منذ بدء العملية الإسرائيلية في رفح، فيما تظل 60 شاحنة عالقة في مصر بسبب إغلاق الحدود.
وفيما تبلغ الاحتياجات المقدرة من الوقود 200 ألف لتر يوميا، لم تتمكن الوكالة الأممية من إدخال إلا ما يقرب من 70 ألف لتر يوميا في أحسن الأحوال، وهناك بعض الأيام التي لا يدخل فيها الوقود على الإطلاق، وفقا للدكتورة هاريس. وأضافت: "جميع المستشفيات تكافح حقا وتتخذ قرارات بشأن ما يمكنها فعله".
يعد الوقود أمرا بالغ الأهمية لتشغيل مولدات المستشفيات، ولكن هناك حاجة ماسة إليه أيضا للمخابز لتوفير الغذاء وتشغيل محطات تحلية المياه التي لم تتلق سوى عشرة بالمائة من الوقود الذي تحتاجه في الأسبوع الماضي، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).