قال المفوض العام لوكالة الأونروا إن التقارير تفيد بمقتل وإصابة ما لا يقل عن 100 يوميا في غزة منذ استئناف القصف في 18 أذار/مارس، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وقال لازاريني في منشور على منصة إكس: "إنه لأمر مفجع"، مضيفا أن "أرواحا صغيرة تُزهق في حرب ليست من صنع الأطفال". وأشار إلى الإبلاغ عن مقتل 15 ألف طفل منذ بداية الحرب قبل عام ونصف.
ولفت إلى أن وقف إطلاق النار في مطلع العام منح فرصة لأطفال غزة كي يبقوا على قيد الحياة وأن يعيشوا طفولتهم. وأضاف: "لكن استئناف الحرب سلبهم من جديد طفولتهم، وحول غزة إلى أرض لا مكان فيها للأطفال. إنها وصمة عار على إنسانيتنا المشتركة".
وشدد على عدم وجود ما يُبرر قتل الأطفال، أينما كانوا، داعيا إلى استئناف وقف إطلاق النار الآن.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن آلاف العائلات فرت غربا في قطاع غزة في أعقاب أمر نزوح آخر أصدرته القوات الإسرائيلية يغطي أجزاء من مدينة غزة.
وحذر المكتب في آخر تحديث له اليوم الجمعة من أن أوامر النزوح هذه عرضت المدنيين لأعمال عدائية وحرمتهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.
وذكَّر مكتب أوتشا بأن جميع المعابر لا تزال مغلقة وهو الأمر الذي دخل شهره الثاني، ومن ثم لا يمكن إدخال أي إمدادات إلى القطاع. وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مخزون الغذاء في غزة آخذ في النفاد، وأن برامج المساعدة التي يديرها تغلق تدريجيا.
وذكَّر البرنامج بأن جميع المخابز التي يدعمها اضطرت إلى الإغلاق الأسبوع الماضي، مضيفا أن عمليات توزيع الطرود الغذائية ستنتهي قريبا.
وأفاد بأن تقديم الوجبات الساخنة مستمر، ولكن مع تناقص الإمدادات فإن وجبة ساخنة واحدة توفر 25 في المائة أو أقل من الاحتياجات الغذائية اليومية للفرد.
ونبه مكتب أوتشا إلى أنه من المرجح أن يتدهور وضع الصرف الصحي في جميع أنحاء غزة بما يهدد الصحة العامة. وأضاف أن ثلاثة مواقع نزوح مؤقتة في منطقة المواصي تُبلغ الآن عن إصابات بالبراغيث والعث التي تُسبب طفحا جلديا ومشاكل صحية أخرى.
وأشار إلى أن علاج هذه الإصابات يستلزم مواد كيميائية ومواد أخرى لن تتوفر إلا بعد إعادة فتح المعابر لدخول الإمدادات. وحذر المكتب كذلك من تزايد أعمال النهب الإجرامي وانعدام الأمن العام، المرتبطة بالإغلاق ونقص الإمدادات الأساسية.
وأفاد بأنه يوم الأربعاء الماضي، تعرضت إحدى نقاط التوزيع التي تستخدمها وكالة الأونروا للنهب، إلى جانب المباني المجاورة. وقالت وكالة الاونروا في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن هذا لم يكن حادثا معزولا، بل هو أحد أعراض انهيار النظام المدني.