يواجه العراق أزمة خطيرة تتعلق بمواقع طمر النفايات غير المطابقة للشروط البيئية والصحية. وتعد هذه الأزمة أحد أخطر التحديات التي تهدد صحة السكان واستدامة الموارد الطبيعية. وأصبحت هذه المواقع، التي تنتشر في مختلف مناطق العراق، مصدراً رئيسياً للتلوث يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين واقتصاد البلاد. وبحسب آخر التقارير الصادرة عام 2023، ينتج العراق 20 مليون طن يومياً من النفايات، فيما تفرز أمانة بغداد لوحدها 9 آلاف طن يومياً.
وفي الوقت الحالي، يسعى ناشطون حقوقيون إلى إثبات زيادة حالات الإصابة بسرطان الجلد والدم والثدي والرحم في المناطق القريبة من مطامر النفايات. في هذا السياق، يقول الناشط محمد سعدون، وهو أحد المهتمين برصد التغيرات البيئية في بغداد، لـ "العربي الجديد"، إنه يتم رصد ارتفاع الإصابة بأمراض السرطان بين القاطنين في المناطق القريبة من مواقع الطمر. ويشير إلى أن العراق لا يزال يطمر ملايين أطنان النفايات بلا معالجة، عدا عن مليارات المكعبات من مياه مجاري الصرف الصحي والمصانع، التي تصب في الأنهار من دون معالجة.