تعتبر الحصبة من بين الأمراض المتفشية في أفغانستان، وتقتل عشرات الأطفال، مع ملاحظة زيادة عددهم سنوياً. ولا يملك الأفغان الوعي الكافي لحماية الأطفال من هذا المرض، كما يعاني آخرون قلة الإمكانيات المادية بسبب الفقر، في حين تغيب الجهود الدولية للتصدي لانتشار المرض. يقول الطبيب محمد عدنان الذي عمل سنوات طويلة في مؤسسات دولية تعنى بالقطاع الصحي قبل انهيار الحكومة واستعادة حركة "طالبان" الحكم في صيف عام 2021، والذي يمارس حالياً مهنة الطب في العاصمة كابول، لـ"العربي الجديد": "مشكلات المواطن الأفغاني في ما يخص بالرعاية الصحية معقدة، ويعود جزء منها إلى تعامل المواطن نفسه مع الموضوع من خلال تقييد تطعيم الأطفال ضد الأمراض بأفكار تتعلق بالانتماء القبلي غالباً، وجزء ثانٍ إلى سوء الوضع المعيشي، وجزء ثالث إلى ضعف اهتمام السلطات. في الغالب هناك نظرية خاطئة لدى المواطن تفيد بأن اللقاحات تضرّ بصحة الأطفال أكثر مما تنفع، ما يعني أن استخدامها لا يخدم مصلحة الناس، وهذا ما يحصل منذ سنوات في حملات التطعيم الخاصة بمكافحة شلل الأطفال تحديداً، والذي يؤثر في كل أنواع التطعيم ومنها مرض الحصبة".