أفادت وسائل إعلام سودانية بأن تفشي وباء الكوليرا في البلاد وصل إلى مستويات مثيرة للقلق، بعد تسجيل مئات الإصابات وعشرات الوفيات في 4 ولايات رئيسية.
وتنتشر الكوليرا بشكل واسع في أمدرمان وجبل أولياء، وكذلك في ولايتي الجزيرة وسنار ومناطق بشمال كردفان، وقد دعت العديد من الجهات إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية.
وفي السياق، أفاد رئيس الوزراء السابق ورئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود" عبدالله حمدوك بأنه أجرى اليوم اتصالات مع العديد من الجهات الإقليمية والدولية المعنية بالنشاطات الصحية والإنسانية، حيث أطلعهم على الأوضاع الصحية المأساوية في السودان.
وأشار حمدوك في منشور له على حسابه في "فيسبوك" إلى أنه قام بإبلاغ الجهات المعنية حول انتشار الكوليرا وأوبئة أخرى في العاصمة الخرطوم وبعض الولايات، حيث تودي هذه الأوبئة بحياة مئات الأشخاص يوميا في ظل نظام صحي منهار بالكامل.
ودعا جميع الجهات والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لإنقاذ السودانيين وبذل كل جهد ممكن للتصدي لهذه الكارثة الصحية.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توضح تدهور الظروف في مراكز العزل بأمدرمان، حيث يضطر العديد من المرضى للنوم على الأرض.
وقد وثق متطوعون وفاة 40 طفلا جراء الكوليرا في أمدرمان خلال الأيام الماضية، في حين طالب النشطاء بإغلاق المدارس والأسواق بسرعة وتفعيل حالة الطوارئ الصحية.
وأكد المتطوعون أن السلطات قامت بنقل المرضى الذين كانوا ينامون على الأرض أمام مستشفى "النو" اليوم إلى مستشفى "أمبدة النموذجي".