النضال الصامت: الصحة النفسية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

يونيسف
يناير 04، 2025

النضال الصامت: الصحة النفسية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان


في السنوات الأخیرة، واجه لبنان أزمة اجتماعیّة واقتصادیة متفاقمة، والتي قد تفاقمت بسبب الاضطرابات التي شھدھا عام 2019، مما أدى إلى زیادة عدد الأشخاص الذین یقعون في براثن الفقر مع عدم وجود خطة واضحة للتعافي من ذلك. وفي ھذه البیئة الصعبة، تستمر الفئات الضعیفة، ولا سیما اللاجئون الفلسطینیون في لبنان، في الكفاح، على الرغم من استمرار وضعھم كلاجئین لأكثر من سبعة عقود. كما ومع وجود حواليّ یواجھون 250,000 لاجئ فلسطیني یعیشون في لبنان، فإنّھم يواجهون تحدّیات اجتماعيّة واقتصادیة قاسیة، بما في ذلك الفقر المدقعّ، ومحدودیة الوصول إلى الخدمات، وقلّة فرص العمل.

ویتمركز اللاجئون الفلسطینیون بشكل رئیسي في مخیمات مكتظة یعانون فیھا من قیود في الوصول إلى الخدمات الأساسیة. وعلى الرغم من بعض التحسینات في التشریعات التي تسمح للفلسطینیین بالوصول إلى المزید من الوظائف، إلّا أنّ العقبات القانونیة لا تزال قائمة، مما یزید من الإقصاء الاقتصادي، خاصّة بالنسبة للشباب الذین یواجھون صعوبات في التعلیم والتوظیف. علاوة على ذلك، فإن التعرض للعنف داخل المجتمعات وخارجھا یثیر مخاوف كبیرة متعلّقة بالحمایة، حیث أدّت الاشتباكات الأخیرة إلى تفاقم أوجه الضعف الاجتماعي والاقتصادي وقضایا الصحّة النفسیة. وتؤدي النزاعات المستمرّة في جنوب لبنان وغزّة إلى زیادة العبء على الصحّة النفسیّة، مما یؤدي إلى أعراض الصدمة والكرب على نطاق واسع بین الأطفال والشباب. ولا یزال اللاجئون الفلسطینیون في لبنان یكافحون مع النزوح والإحباط والشعور بعدم الانتماء، مما یسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى برامج الدعم النفسي الاجتماعي المخصصة. ویھدف مكتب الیونیسف القطري في لبنان (LCO) إلى تعدیل وتعزیز البرامج القائمة لتلبیة ھذه الاحتیاجات الحرجة، مع مراعاة ّالتعرض المباشر وغیر المباشر للأطفال والشباب الفلسطینیین للأحداث السلبیة.

مشاركة

تم النسخ