نظمت وزارة الصحة الأردنية والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية "امفنت" اليوم الأربعاء، حفل تخريج دفعتين جديدتين من البرنامج الأردني لتدريب الوبائيات الميدانية (FETP)، ودفعة من برنامج تمكين الصحة العامة (PHEP)، في مقر وزارة الصحة.
وقال أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، مندوبا عن وزير الصحة، إن البرنامج الأردني لتدريب الوبائيات الميدانية يمثل استثمارا وطنيا استراتيجيا في بناء القدرات البشرية وترسيخ كفاءات متخصصة في الرصد والاستجابة للفاشيات، مؤكدا أن الأردن يفتخر بتخريج كوادر مؤهلة تسهم في رفع مستوى الصحة العامة.
وأشار إلى أن البرنامج الذي انطلق عام 1998 أسهم في إعداد كوادر قادرة على التعامل مع الأوبئة والأزمات الصحية بكفاءة واقتدار، لافتا إلى أن خريجيه كانوا في الصفوف الأمامية خلال جائحة كورونا، وقدموا إسهامات علمية وعملية عززت من قدرات المملكة في الاستجابة للطوارئ الصحية.
وأضاف إن الشراكة مع "امفنت" عززت استمرارية البرنامج وتطوره منذ عام 2011، من خلال توفير الدعم الفني واللوجستي والتدريبي، ما ساعد في ترسيخ مكانة الأردن في مجال تدريب الوبائيات الميدانية على مستوى المنطقة.
وأكد الشبول، أن إدراج البرنامج ضمن اختصاص طب المجتمع كأحد التخصصات المعترف بها من المجلس الطبي الأردني، يشكل خطوة مهمة نحو استدامته وضمان مخرجات عالية الجودة تخدم المنظومة الصحية في الأردن.
من جانبه، أكد مدير مركز التميز لعلم الأوبئة التطبيقي في "امفنت" الدكتور يوسف القاعود، أن نجاح البرنامج الأردني للوبائيات الميدانية يعود إلى الإيمان بأهمية الاستثمار في الإنسان، موضحا أن البرنامج شكل منذ تأسيسه قاعدة صلبة لبناء منظومة صحية مرنة قادرة على مواجهة التحديات الصحية.