يعيش القطاع الصحي في سوريا وضعًا كارثيًا، حيث تعاني المستشفيات الحكومية في دمشق من انهيار متسارع في الخدمات الطبية، وسط نقص حاد في الأدوية والمعدات.
مستشفى المواساة الجامعي، أكبر المستشفيات الحكومية في دمشق، يمثل نموذجًا لهذا التدهور، حيث تعكس جولة قصيرة داخله حجم المأساة.
مرضى بلا علاج وأطباء بلا أدوات
داخل مستشفى المواساة، تتحدث إحدى المريضات بمرارة عن معاناتها قائلة: "والله عم تضطر بنتي تنزل بالليل وتشتري الدواء لأنه بالمستشفى مافي، وأنا بحاجة لست حقن يوميًا، وسعر الحقنة 600 ألف ليرة... والله عم ناكل دوا أكثر من الأكل".
أما أحد الأطباء المتطوعين في المستشفى، فيؤكد أن الوضع يتجاوز حدود الأزمة المعتادة: "ما عم نقدر نعطيهم شي إلا القليل، هناك نقص بكل شيء حتى الشاش".