ورغم استمرار وصول المساعدات الإنسانية من الدول والمنظمات، خصوصا الشحنات الطبية التي تم الدفع بها خاصة بعد الثامن من ديسمبر الماضي، إلا أن ما يصل لا يكفي. فبحسب العاملين في القطاع الصحي، تبقى الحاجة ملحة لتوفير المستلزمات والأجهزة الطبية الحديثة وتحديث تلك التي قد انتهى عمرها التشغيلي ولم تطور بفعل العقوبات وانعدام التمويل الذي عقد الأمر أكثر.
وبما أن الخدمات الصحية لا تقوم فقط على الأبنية وحدها، بل ترتكز على أعمدة الكادر الطبي. وهنا تكمن مشكلة أخرى، فآلاف الأطباء والممرضين غادروا سوريا إلى الخارج خلال الأعوام الماضية بحثا عن ظروف معيشية أفضل، مما ترك فراغا في القطاع الصحي، فيما التعويل اليوم على استعادة بعض من هذه الكوادر بخبراتهم المتراكمة.