يتجه مجلس جامعة الكويت للموافقة على توصية اللجنة المعنية بضم كلية الصحة العامة إلى كلية العلوم الطبية المساعدة، مستنداً إلى جملة أسباب أهمها المصلحة الأكاديمية للجامعة، وتعزيز مكانتها العلمية، والقضاء على الترهل الإداري.
في المقابل، ترفض جمعية أعضاء هيئة التدريس في الجامعة هذه الخطوة، وتعتبر أن الكلية تمثل إضافة قيمة لكليات مركز العلوم الطبية، وبالتالي من الأفضل أن تبقى منفصلة وألا يتم ضمها إلى كلية العلوم الطبية المساعدة.
وجهة النظر المؤيدة
أكدت مصادر أكاديمية في جامعة الكويت أن «قرار الضم ستكون له فوائد كبيرة للجامعة، منها وقف هدر المال العام وضبط العملية التدريسية في الكلية لما تعانيه من قلة الطلبة والإداريين، حيث تواجه نقصاً شديداً في الكوادر الوطنية، لدرجة أن أحد الأقسام العلمية لا يوجد به إلا دكتور واحد، والباقون من الأساتذة الوافدين».
وأوردت المصادر لـ«الراي» 3 أسباب رئيسية للضم، تتلخص بأن «أعضاء هيئة التدريس والطلبة عددهم قليل، وكلفة الطالب عالية إذ تصل إلى نحو 10 آلاف دينار في السنة، كما أن الكلية ليس لها مكان في موقع الشدادية»، وهي حالياً موجودة بشكل موقت في أحد المراكز.
وإذ أشارت إلى أن «هناك بعض المستفيدين من الوضع الحالي للكلية»، أكدت المصادر أن «قرار الضم لن يؤثر على العملية التدريسية، وسيكون في صالح الجامعة والطلبة، كما أن هناك تخصصات متشابهة بين كلية الصحة العامة وكلية العلوم الطبية المساعدة، وسيكون القرار عبارة عن ضم أقسامها الخمسة لكلية العلوم الطبية المساعدة، والجامعة تتجه لتنفيذ التوصية لما لها من مصلحة على العملية التدريسية».