لا تباع القطط في محال الحيوانات الأليفة في قبرص، لكن يمكن اقتناؤها من الطرقات، أو عبر الجمعيات التي تقدّم لها الرعاية الصحية، وتمكن ملاحظة القطط بكثرة في الحدائق والشوارع، وعند كلّ زاوية تمكن رؤية أوعية الطعام والماء المتروكة من قبل السكان، والجمعيات الأهلية.
ومع تزايد الإصابات بفيروس "كورونا القطط"، نفت جمعية الأطباء البيطريين في قبرص، ما يتم ترويجه حول نفوق 300 ألف قط وقطة بسبب انتشار الفيروس الذي يطلق عليه اختصارا اسم FIP، وأشارت في بيان، إلى أن هناك نحو 8000 إصابة بين القطط منذ مطلع العام الحالي، حسب استبيان شاركت فيه 32 عيادة بيطرية. لكن الصورة على الأرض مغايرة لما تحاول الجمعية تصديره، إذ يتحدث عدد من المهتمين برعاية القطط عن معاناة الآلاف من حيواناتهم من المرض. تقول ميخايلا ليفثيرو، من مدينة نيقوسيا، لـ"العربي الجديد": "كنت أقوم برعاية اثنين من القطط، وبعد تخفيف قيود كوفيد-19 في أوائل عام 2021، ظهرت عليهما أعراض غريبة. بدأت القطط تفقد شهيتها للطعام، وبالتالي وزنها، وأصبحت لاحقاً مشلولة مع وجود بقع ونتوءات في منطقة الرأس. كلفتني معالجتهما لأسبوعين في أحد مراكز الرعاية البيطرية نحو 120 يورو، وحالياً أخشى من مغادرتهما المنزل بسبب تفاقم الإصابات بفيروس كورونا القطط الذي يتحور".