ما إن يبدأ العام الدراسي وتبدأ عودة الطلاب للمدارس والروضات، إلا وتبدأ شكاوى العديد من الأمهات بسبب الإصابة المتكررة لأبنائهن بالأمراض كالرشح والزكام وغيرها. وأيام المدرسة لا ينبغي أن تكون كلها أيام برد وإنفلونزا. فبحسب مركز السيطرة على الأمراض، فإن 40% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5-17 عاما، غابوا عن ثلاثة أيام دراسية أو أكثر خلال العام بسبب المرض. وبصورة عامة، يفقد ما يقارب 22 مليون يوم دراسي كل عام بسبب نزلات البرد وحدها
فكيف تقوم المدارس بواجبها التعليمي في بيئة يتم فيها السيطرة على العدوى، هذا ما سوف نطرحه في هذا المقال
تعتبر المدارس ودور الحضانة من الأماكن التي يكثر فيها انتقال العدوى بين الطلبة. وقد تعزى أسباب ذلك إلى عدم اكتمال نمو أجهزتهم المناعية، والاتصال القريب مع الأطفال الآخرين ومشاركة الأشياء. يصحب ذلك ضعف في ممارسات وإمدادات النظافة العامة وسوء التهوية. ناهيك عن عدم استبعاد من تظهر عليهم علامات المرض. كل ذلك يؤدي إلى سرعة انتشار العدوى بينهم. وتعتبر العدوى ومكافحتها مسألة ذات أهمية كبيرة، حيث إن الآباء يريدون أن يطمئنوا على أن الرعاية التي يتلقاها أبناؤهم في المدارس يتم توفيرها في بيئة نظيفة وآمنة
تحدث سلسلة العدوى بسبب الكائنات الحية الدقيقة بما في ذلك البكتيريا والفطريات والفيروسات. وقد يتعرض الأطفال والموظفون لهذه الكائنات الدقيقة، عبر وسائل مختلفة خلال يومهم. وسيؤدي كسر روابط هذه السلسلة في أي وقت، إلى السيطرة على خطر العدوى عن طريق منع انتقال الجراثيم إلى الشخص الضعيف. ويتم تحقيق ذلك عن طريق إزالة العدوى ومنع انتقال الكائنات الدقيقة، وتقليل ضعف الشخص