أكد مصدر مسؤول في وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن زراعة الخلايا الجذعية لعلاج السكري غير مرخصة في الدولة، نظراً لأنها ما زالت قيد الأبحاث ولم تعتمد بعد من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، محذراً المواطنين والمقيمين من الاندفاع وراء تلك الإعلانات التي بات يروج لها في كثر من المراكز والدول، كعلاج ناجع لمرض السكري.
وأكد أن الإمارات سبّاقة دائماً وترصد كافة التعاميم التي تصدر عن إدارة الغذاء والدواء، لافتاً إلى أن تجارب علاج السكري بالخلايا الجذعية قائمة منذ سنوات على الفئران ولم يثبت جدواها ولم تعتمد، وبالتالي فإن المراكز التي تعلن عن نجاحها في علاج السكري بالخلايا الجذعية ليست سوى ادعاءات مغرضة لتضليل المرضى.
وقال الدكتور عبد الرزاق مدني استشاري السكري والغدد الصم نائب رئيس جمعية الإمارات للسكري: «إن كل ما تطرحه المراكز والمستشفيات عن نجاح العملية هو إعلانات مضللة لاستغلال حاجة الناس للعلاج»، مشيراً إلى أن بعض العمليات تكلف ما يزيد على مليون درهم، وتؤدي إلى نتائج عكسية.
وذكر أن التجارب التي تجرى على علاج السكري بالخلايا الجذعية ما زالت تطبق على الفئران في أكبر المراكز العلاجية العالمية، ولم تطبق حتى الآن على الإنسان، وتحتاج إلى فترة ليست بقصيرة للتأكد من نجاعة الطريقة، محذراً من اندفاع المواطنين وغيرهم من السفر لبعض الدول التي تروّج لمثل هذا النوع من العلاج.
وقال: «إن كل ما يجرى على المرضى لغاية الآن هو إخضاعهم للتجارب مقابل أخذ مبالغ باهظة، علماً بأن المريض الذي يخضع للتجارب يفترض أن يُبلغ أولاً ومن ثم يدفع له مبلغاً مالياً نظير الموافقة على ذلك».