يُنظر في الوقت الحالي إلى تغيّر المناخ باعتباره أكبر تهديد يواجه الصحة العالمية في القرن الحادي والعشرين. وما زالت الأنشطة البشرية تتسبب في تلوث البيئة وفقدان التنوع البيولوجي، وهما عاملان لا يؤديان إلى ظهور أمراض جديدة فحسب؛ بل إلى إعادة توزيع الأمراض القائمة
وقد ناقش أحد الأحداث الجانبية في الدورة التاسعة والستين للّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إطارًا إقليميًا يستند إلى إرشادات منظمة الصحة العالمية لتمكين نُظُم الرعاية الصحية ومرافقها من الصمود في مواجهة تغير المناخ وتحقيق الاستدامة البيئية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد والتقليل إلى أدنى حد من إطلاق النفايات في البيئة
كما أكَّد هذا الحدث الجانبي على أهمية ضمان توفير إمدادات الطاقة النظيفة والفعالة، والمياه، والصرف الصحي، وخدمات النظافة العامة، وإدارة النفايات، والصحة والسلامة المهنيتين، وسلامة الأغذية، وجودة الهواء والسلامة الكيميائية في التحرُّك صَوْب إعداد مرافق الرعاية الصحية القادرة على الصمود في مواجهة تغيّر المناخ والمستدامة بيئيًا
وقدَّم الحدث الجانبي عرضًا موجزًا للأعباء الإضافية التي يفرضها كوفيد-19 على الصحة البيئية، وتوصيف نظم إدارة المياه والصرف الصحي والنظافة العامة والبيئة المستخدمة في مرافق الرعاية الصحية حاليًا، ولَخّصَ أفضل الممارسات والحلول الناشئة للحد من تأثير التلوث على صحة الإنسان والبيئة
كما تناولت المناقشة سُبُل إعداد مرافق رعاية صحية منخفضة الكربون ومنخفضة الانبعاثات، بجانب تعزيز عملية تحقيق التعافي من جائحة كوفيد-19 على نحو مُنصفٍ وصحي ومراعٍ للبيئة