عُدتُ للتو من زيارة للسودان، حيث أمضيتُ ثلاثة أيام بين ثلاث ولايات، هي: الخرطوم والقضارف والجزيرة، ملتقيًا بقادة المجتمع، ومسؤولي الصحة على المستوى الاتحادي ومستوى الولايات، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والشركاء في مجال الصحة، وغيرهم من أصحاب المصلحة، ممَّن يتعاونون لتعزيز صحة وعافية الجميع في السودان.
إن التحديات التي تواجه السودان تحديات هائلة ومعقدة، وقد لمستُ بنفسي ما يواجهُه أبناء المجتمع والعاملون الصحيون والمسؤولون عن الصحة والعاملون في منظمة الصحة العالمية والشركاء في مجال الصحة الذين تعمل المنظمة معهم، في ظل موارد محدودة ووضع اقتصادي وسياسي محفوف بالتحديات
وفي مخيم للَّاجئين في ولاية القضارف، التقيتُ بأسر إثيوبية نجت من أماكن الصراع، لتُواجه الظروف المناخية القاسية والأمراض المتفشية مثل الملاريا
وشملَت زيارتي أيضًا المجتمعات في المناطق التي تضررت بالفيضانات في ولاية الجزيرة، وشاهدتُ تجمعات المياه الراكدة التي تمثل بيئة خصبة للأمراض التي تنتقل عن طريق المياه وعن طريق النواقل