قد تبدو المشاكل البيئية في البلدان النامية الكبيرة سريعة النمو مستعصية على الحل. وبالتالي فإن التقدم الصيني الأخير ضد التلوث يقدم، فضلا عن إغاثة الملايين، درسا ملهما.
في هذا السياق علقت مجلة إيكونوميست (The Economist) بأنه قبل استضافة الألعاب الأولمبية عام 2008، كانت بكين مغطاة بسحابة هائلة من الضباب الدخاني السام لدرجة أنها اضطرت إلى إغلاق المصانع وإخلاء طرقها لحماية صحة الرياضيين. ومع ذلك، من خلال تطبيق ضوابط أكثر تواضعا على منطقة أكبر بكثير، تمتد عبر بكين وتيانجين و26 محافظة مجاورة، فقد أحرزت منذ ذلك الحين تقدما أكثر استدامة. وقدم المتسابقون بدورة الألعاب الشتوية في بكين العام الماضي أداء تحت السماء الزرقاء مع إطلالة على قمم بعيدة.
وترى المجلة البريطانية أن هذا الأمر ينبغي أن يوفر ليس إلهاما فقط ولكن نموذجا نفيسا لدول جنوب آسيا التي تعيش شعوبها حاليا في أقذر هواء على الكوكب، حيث تضم المنطقة تسعا من أكثر عشر مدن تلوثا في العالم، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على مواطنيها.