تتربص "متلازمة الهرس"، التي لا تقل رعبًا عن أيّ مرض خطر، بالناجين من الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا فجر السادس من فبراير/ شباط الجاري. ومن هؤلاء من خسر حياته جراء المتلازمة ومنهم من ينتظر مصيره بين البتر أو الموت.
واكتشف عدد كبير من الناجين من الزلزال أنّ الموت الذي كان يلاحقهم تحت الأنقاض لم يستسلم لمجرد إنقاذهم، بل عليهم مواجهته في جولة أخرى، لكن هذه المرة من على سرير المستشفى.
فسقوط كتل ضخمة وضغطها على أطرافهم أو أعضاء من جسمهم فترة زمنية يعد سببًا رئيسيًا في مأساتهم الجديدة التي يواجهونها، وفقًا لمصادر طبية.
وتؤكد المصادر الطبية أن الإصابة بمتلازمة الهرس لا تتعلق بالمدة الزمنية، فقد يصاب بها شخص بسبب حادث سير إثر تعرضه لضغط قوي على أحد أطرافه أو أعضاء جسمه لثوان معدودة أو من الضغط على أطرافه لمدة يوم أو يومين أو أكثر، فالأمر يتعلق بحجم الأذية وكمية الطاقة المفرغة في الجسم خلال فترة ما.