كشف المركز الوطني للصحة الوراثية بالمستشفى السلطاني عن توجهاته المستقبلية في التوسع وتحقيق الاكتفاء بالاعتماد التام على التقنيات المخبرية التشخيصية والعلاجية، مشيرا إلى الكفاءة العالية في تعامله مع الأمراض الوراثية، وما حققه من نتائج وإنجازات مهمة خلال الفترة الماضية في التوسع بالخدمات المختلفة كتفعيل عيادة أمراض القلب ذات المسببات الوراثية وتنمية الخدمات التشخيصية والإرشاد الوراثي في الأمراض السرطانية والتوسع في تقنيات تحليل الجينوم الشامل عبر مختبر متطور وذي جودة عالية.
وأوضح المركز أن سلطنة عمان من الدول التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالأمراض الوراثية، ولا تزال أمراض الدم الوراثية الأكثر شيوعا في المجتمع العماني، ومتلازمة داون أكثر أمراض الخلل الكروموسومي، مؤكدا أن نحو 10% من العائلات العمانية يوجد بها طفل مصاب بأحد الأمراض الوراثية التي تؤدي إلى إعاقة، و37% من وفيات الأطفال حديثي الولادة والخدج ترجع إلى اضطرابات خلقية وراثية شديدة، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الست الماضية بلغ عدد مراجعي العيادات التخصصية الدقيقة بالمركز أكثر من 13 ألفا.